قرقاش: تقرير مجلس الأمن يدحض مزاعم جيش السودان ضد الإمارات
قرقاش: تقرير مجلس الأمن يدحض مزاعم جيش السودان ضد الإمارات
قال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات الدكتور أنور بن محمد قرقاش، إن تقرير مجلس الأمن النهائي حول السودان يدحض مزاعم الجيش السوداني ضد الإمارات.
وأضاف قرقاش في منشور على حسابه الرسمي في "إكس"، اليوم الثلاثاء، أن "تقرير مجلس الأمن النهائي حول السودان يفضح انتهاكات الأطراف المتحاربة بحق المدنيين".
وأشار إلى أن تقرير مجلس الأمن النهائي حول السودان يدحض مزاعم الجيش السوداني ضد الإمارات،
ونوه إلى دعوة بلاده الجديدة لوقف الحرب والانخراط في محادثات السلام وتسهيل المساعدات الإنسانية في كافة أرجاء السودان، ومطالبة المجتمع الدولي بتوحيد جهوده لدعم عملية سياسية ذات مصداقية تفضي إلى حكومة مدنية تؤدي إلى إرساء السلام والاستقرار للشعب السوداني، وفق ما جاء في بيان المندوب الدائم للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة السفير محمد أبوشهاب.
جهود مخلصة للبحث عن حل سياسي
وسبق أن ذكر قرقاش في مقال له إلى أن الحملات المضلّلة والكاذبة والممنهجة للجيش السوداني ضد دولة الإمارات، تهدف إلى صرف الأنظار عن إخفاقاته الداخلية والتهرب من مسؤولياته تجاه الأحداث التي قادت إلى هذه الحرب العبثية.
وأكد قرقاش أن الإمارات، كانت -منذ بداية الأزمة- تبذل جهوداً مخلصة للبحث عن حل سياسي كفيل بتجنيب السودان المآسي والمعاناة الإنسانية، انطلاقاً من علاقاتها التاريخية مع السودان الشقيق.
وعدّ الشكوى التي قدمها ممثل السودان لمحكمة العدل الدولية ضد الإمارات تفتقد للمنطق، وهي خطوة دعائية لا تعفي سلطة القوات المسلحة السودانية من مسؤوليتها عن الأزمة الكارثية، ومن المسؤوليات القانونية والأخلاقية الناجمة عن ممارساتها الإجرامية، التي وثّقتها تقارير متعددة صادرة عن الأمم المتحدة وهيئاتها، فضلاً عن تقارير الإدارة الأمريكية.
يذكر أن الإمارات قد أعربت خلال جلسة استماع أمام محكمة العدل الدولية، في لاهاي في شهر أبريل الجاري عن رفضها القاطع للادعاءات الباطلة التي أدلت بها القوات المسلحة السودانية، حيث فشلت القوات المسلحة السودانية في تقديم أي دليل لإثبات ادعاءاتهم.
الأزمة في السودان
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.
وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم، وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من 14 مليون سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالباً بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها، كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.
ولم يفِِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق نار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.
وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقراً حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.